|
|
منها ـ ماُحکی عن ابراهيم الخواص، قالَ ـ دَخَلتُ البادِيَة مَرَّةً فَرَأيتُ نَصرانِياً عَلی وَسَطِهِ زُنّارٌ، فَسَأَلَنِی الصُحبَةَ ، فَمَشينا سَبعَةَ اَيّامٍ. فَقالَ ـ يا راهِبُ الحَنيفيّةِ! هاتِما عِندَکَ مِنَ الاِنبِساطِ! فَقَد جُعنا ـ فَقُلتُ اِلهی لاتَفضَحنِی فِی هذَاالکافِرِ، فَرَأَيتُ طَبَقاً عَلَيهِ خُبزٌ وَ شِوآءٌ وَ رُطَبٌ وَکوزُماءٍ. فَاَکَلنا وَ شَرَبنا وَ مَشينا سَبعَةَ اَيّامٍ. ثُمَّ بادَرتُ وَ قُلتُ ـ يا راهِبُ النَّصاری هاتِ ماعِندَکَ، فَقَد انتَهَتِ النَّوبَةُ اِلَيک، فَاتَکَأَ عَلی عَصاهُ وَ دَعا فَاِذاً بِطَبَقَينِ عَلَيهِما اَضعافُ ماکانَ عَلَی طَبَقی، قالَ ـ فَتَحَيَّرتُ وَ تَغَيَّرتُ وَاَبيتُ اَن آکُلَ فَاَلَحَّ عَلَیَّ، فَلَم اَجِبهُ فَقَالَ ـ کُل فَاِنّی مُبَشِّرُکَ بِبِشارِتَينِ ـ اِحديهُما اَشهَدُ اَن لااِلهَ اِلاّالله وَ اَشهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ؛ وَحَلَّ الزُّنّارَ. وَالاُخری اَنی قُلتُ ـ اَللهُمَّ اِن کانَ لِهذا خَطَرٌ عِندَکَ فَافتَح عَلَیَّ بِهذا، فَفَتَحَ. قالَ ـ فَاَکَلنا وَمَشَينا وَ حَجَّ وَ اَقَمنا بِمَکَّةَ سَنَةً ثُمَّ اَنَّهُ ماتَ فَدُفِنَ بِالبَطحآءِ رَحِمَهُ اللهِ. قوله ـ « قُل اَتُحاجُّونَنا فِي اللهِ »
|
387-
|
1
|